يشهد مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39 مشاركة واسعة من الحرفيين والفنانين وروّاد المشاريع الصغيرة، حيث يشارك نحو 450 شخصًا في عربات عرض منتشرة ضمن مسارات المهرجان، تعرض منتجات حرفية وغذائية وفنية منوعة، بحسب ما أكد رئيس لجنة بلدية جرش الكبرى محمد بني ياسين.
وأوضح بني ياسين أن من بين المشاركين 13 سيدة من المستفيدات من وحدة تمكين المرأة التابعة للبلدية، ويقدمن منتجات منزلية تشمل الزلابيا والعسل واللبن والحلويات، بالإضافة إلى الإكسسوارات والأعمال اليدوية.
وأشار بني ياسين إلى أن المهرجان لا يشكل فقط منصة عرض مؤقتة، بل يمتد أثره إلى ما بعد أيامه، حيث تستمر عمليات التواصل بين الزوار والمشاركين، مما يوفر فرص تسويق وتعاون مستقبلي، إلى جانب دعوات للمشاركة في مهرجانات محلية وإقليمية.
وأبرز بني ياسين مشاركة 21 شاعرًا وعدد من الفرق الموسيقية، ضمن الفعاليات الثقافية المرافقة لمهرجان جرش في دروته الحالية.
من جهته، قال أحمد الصمادي، رئيس لجنة المنتجات الحرفية والغذائية، إن 200 عربة عرض يشارك بها 250 حرفيًا في شارع الأعمدة، يقدمون خلالها أعمالًا من التحف، النحاسيات، نحت الخشب، الإكسسوارات، والمنتجات الغذائية.
ولفت الصمادي إلى الإقبال المحلي والإقليمي والدولي على المعروضات، مؤكداً أن المهرجان بات نافذة تسويقية عالمية، حيث تواصل عدد من الجهات الدولية مع مشاركين لشراء المنتجات أو دعوتهم لفعاليات خارجية.
وفي المجال الفني، أكد رئيس لجنة الفنانين التشكيليين، غسان العياصرة، أن نحو 30 فنانًا تشكيليًا عرضوا أكثر من 100 لوحة فنية في شارع الأعمدة، بالإضافة إلى تنظيم جلسات رسم حيّة لزوار المهرجان، ما اعتبره العياصرة فرصة "اقتصادية، وترويجية، وإبداعية" للفنانين المشاركين.
ويواصل مهرجان جرش فعالياته وسط حضور جماهيري كبير، جامعًا بين الفن والتراث والاقتصاد المحلي، ومقدمًا منصة شاملة للإبداع الأردني والعربي.
